مشروعات بحثية متقدمة في محطات فجر للطاقة: خطوة جديدة نحو ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة الكفاءة

مشروعات بحثية متقدمة في محطات فجر للطاقة: خطوة جديدة نحو ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة الكفاءة
في اجتماع فني متخصص عُقد لإطلاق مشروعات بحثية جديدة في محطات فجر للطاقة بالخليج الفارسي، تم تحديد أهداف جديدة لترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة وحدات التوليد التابعة للشركة.

وفقاً لإدارة العلاقات العامة، شهد اجتماع فني متخصص لإطلاق المشروعات البحثية في محطات فجر للطاقة بالخليج الفارسي تحديد أهداف جديدة لترشيد استهلاك الطاقة وزيادة كفاءة وحدات التوليد. وقد جرى إطلاق هذه المشروعات بمشاركة خبراء بارزين من معهد أبحاث الطاقة، إلى جانب الفرق الفنية من مركز البحوث، ووحدات التشغيل بالمحطات 1 و2، وأقسام هندسة العمليات والتحكم في الإنتاج.

وتم إدراج مشروعين رئيسيين على جدول الأعمال، يُتوقع أن يساهما بشكل ملحوظ في خفض التكاليف وتحسين عمليات الطاقة في المحطات:

1. استعادة الطاقة المهدرة في وحدات التوليد:

يهدف هذا المشروع إلى دراسة وتنفيذ حلول فنية واقتصادية لاستعادة الطاقات المهدرة أثناء عملية إنتاج الكهرباء بالمحطات. ويسعى الخبراء إلى تحديد مصادر فقدان الطاقة واستخدام تقنيات متقدمة لإعادتها إلى دورة الإنتاج. ومن المنتظر أن يسهم ذلك، إلى جانب الحد من الفاقد، في تقليل استهلاك الوقود وخفض التكاليف التشغيلية للمحطات.

2. زيادة القدرة والكفاءة في التوربينات الغازية عبر تقنيات تبريد هواء الدخول:

يركز هذا المشروع على دراسة وتطبيق طرق مبتكرة لتبريد هواء الدخول إلى التوربينات الغازية بهدف تحسين أدائها. وتعد هذه الأساليب مفيدة بشكل خاص في المناطق الحارة، حيث يمكن أن ترفع من القدرة الإنتاجية للتوربينات وتحسن كفاءة الطاقة، مما يؤدي إلى خفض استهلاك الوقود وزيادة مردود أنظمة التوليد.

تحليل المشروعات وفوائدها:

لا تهدف هذه المشاريع إلى تحسين كفاءة استهلاك الوقود والطاقة فحسب، بل تسعى أيضاً إلى تحقيق أهداف الاقتصاد الدائري وضمان الاستدامة طويلة الأمد في قطاع الطاقة. ومن أبرز فوائدها:

  • خفض فاقد الطاقة: اعتماد تقنيات متقدمة لاستعادة الطاقة المهدرة يحد من الفاقد ويرفع الكفاءة الإجمالية لوحدات التوليد.
  • تخفيض تكاليف الوقود: تحسين تبريد هواء التوربينات الغازية يعزز كفاءتها، مما يقلل من استهلاك الوقود والتكاليف التشغيلية.
  • الاستدامة البيئية: تساهم هذه المشاريع في الحد من الانبعاثات وتحسين أداء وحدات التوليد بما يحقق الأهداف البيئية.

خطوات التنفيذ والرؤية المستقبلية:

من المقرر عقد اجتماعات متابعة للجان الكهرباء والبخار ضمن هذه المشاريع، وعلى أن يتم بعد موافقة مجلس البحوث بالشركة البدء في التخطيط التفصيلي لعمليات التصميم والدراسة والتنفيذ. كما قام فريق العمل، مع خبراء فنيين من المحطتين 1 و2، بزيارات ميدانية لدراسة التحديات الحالية ووضع حلول عملية لها.

الخاتمة:

يمثل تنفيذ هذه المشروعات البحثية، في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية الحالية، خطوة مهمة نحو خفض استهلاك الطاقة وزيادة الكفاءة في وحدات التوليد. ومن خلال تعزيز التعاون بين معهد أبحاث الطاقة والفرق الفنية لفجر للطاقة بالخليج الفارسي، يمكن أن تصبح هذه المشاريع نموذجاً يحتذى به في باقي محطات الطاقة في البلاد لتحقيق ترشيد استهلاك الطاقة والاستدامة البيئية.

نظرة إلى المستقبل:

من المتوقع أن تؤدي هذه المشاريع إلى تحسين ملحوظ في أداء محطات التوليد وتقليل التكاليف على المدى الطويل. كما يمكن أن تفضي الأبحاث المستمرة في هذا المجال إلى اكتشاف تقنيات جديدة لمزيد من ترشيد استهلاك الطاقة في قطاعات أخرى من صناعة الطاقة الوطنية.

Saturday ٢٧ ربيع الاول ١٤٤٧
15:29
شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب